منتدى حكايا حنظلة
عزيزي أن تسجيلك في المنتدى شرف لنا فلا تحرمنا تواجدك معنا تستطيع التسجيل وتفعيل عضويتك من أيميلك فأهلاً بك
منتدى حكايا حنظلة
عزيزي أن تسجيلك في المنتدى شرف لنا فلا تحرمنا تواجدك معنا تستطيع التسجيل وتفعيل عضويتك من أيميلك فأهلاً بك
منتدى حكايا حنظلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى حكايا حنظلة

جنسيتي: انا مش فلسطيني مش أردني مش كويتي مش لبناني مش مصري مش حدا .. الخ ،باختصار معيش هوية ولا ناوي اتجنس .. محسوبك انسان وبس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غسان كنفاني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيدرا أبو غيث
المديرة
المديرة
سيدرا أبو غيث


انثى
عدد الرسائل : 1409
العمر : 44
الموقع : http://sdmar.blogspot.com/
العمل/الترفيه : البحر موعدنا
]uhx : غسان كنفاني 15781610
السٌّمعَة : 1
نقاط : 2130
تاريخ التسجيل : 07/06/2008

غسان كنفاني Empty
مُساهمةموضوع: غسان كنفاني   غسان كنفاني Emptyالخميس يونيو 12, 2008 12:56 am


غسان كنفاني Bar
<table height=297 width="100%" border=0><tr><td width="100%" height=293>
ولد غسان كنفاني في عكا بفلسطين عام (1936) ، وتلقى علومه في مدارس الإرساليات الأجنبية . غادر مع أسرته وطنه أثر مذبحة دير ياسين في العام (1948) إلى الحدود اللبنانية – الفلسطينية ثم إلى دمشق ، وهناك تابع تعليمه وحاز على الإعدادية وبعدها التحق بسلك التعليم في وكالة الغوث . اشتغل محرراً في صحيفة " الرأي " ومشرفا على طباعتها . هاجر إلى الكويت وعمل فيها مدرسا للرياضة والفنون الجميلة . أما محطته الأخيرة فكانت بيروت حيث عمل في مجلة " الحرية " ورأس تحرير جريدة " المحرر " وأصدر مجلة " فلسطين " وكتب في " الأنوار " تحت اسم مستعار "فارس فارس" أنشأ مجلة " الهدف " الأسبوعية وأصبح الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . ساهم في تأسيس مركز الدراسات والبحوث الفلسطينية .
خلف غسان خمس مجموعات قصصية ، وضعها ما بين (1961) و (1968) ، تميزت برغبة إبداعية صارمة ، هادفة إلى تجديد الشخصيات الفلسطينية التي يجري تغييبها ، تمهيداً لإلغائها في هذا المنحى ، يلعب أدب غسان كنفاني دوره القصصي النابغ : موت سرير رقم 12 (1961) ، أرض البرتقال الحزين (1962) ، عالم ليس لنا (1965) ، عن الرجال والبنادق (1968) ، والقميص المسروق .
رواياته لم تنته ، بعد رحيله . فالمنشور منها في حياته ما بين (1963) و (1969) ، لا يغني عن البحث في أوراقه ومخطوطاته عما لم يكتمل ولم ينشر بعد من حكايات وروايات ، وإذا تناولناها من الأخير، كانت أدل على توجهه العميق في اتجاه الأرض ، سقوط الجليل ، برقوق نيسان ، الأعمى والأطرش ، من قتل ليلى الحايك ( رواية منشورة سنة 1980 ) .

بدأ قاصاً روائياً في وأشهر رواياته كانت العام (1963) : " رجال في الشمس " ، التي حظيت باهتمام فني ونقدي كبير ، ثم أصدر سنة (1966) رواية " ما تبقى لكم " ورواية " العاشق " ( مرحلة حبه لغادة السمان ) وفي العام (1969) ، صدرت روايتاه " عائد إلى حيفا " و " أم أسعد " .
إلى ذلك وضع في عدة صحف ومجلات ، مجموعة مقالات أدبية ونقدية ساخرة ، جمعها وقدم لها الأديب المناضل محمد دكروب تقع هذه الأعمال ما بين (1965) و (1972) من حياة الكاتب ، التي جعلته يكتشف أهمية " السخرية اللاذعة " في تقويم الإعوجاجات الفكرية والسياسية والاجتماعية المرافقة لحياتنا في تلك الحقبة تحت عنوان " الصوت الأردني القادم من السودان " ، جاء على لسانه : " أسوأ ما في الكتب الجيدة الكلمة التي يكتبها الناشر عن المؤلف خلف الغلاف أولاً ، لأن الناشر لا يكتبها بل المؤلف ، ثانيا لأن المؤلف وقد تأكد أن الناشر سيوقعها ، يقوم بغش خلقه وحلحله عقده فيكسب لنفسه المديح دون حساب ، ويتحدث مطولاً عن مبلغ عمقه وإبداعه ، ويتوج نفسه أحسن من عليها ، ويسبق النقاد بسيف الناشر " .

بعد عشرين عاماً من استشهاده ، أقدمت غادة السمان (1992) على نشر ما لديها من رسائله ، بلا عكس .. فهل أضاعت رسائلها إليه ، ولم تحتفظ منها بنسخة ؟ يقول غسان (رسائل) : "لنعد إلى رسائلك الرائعة ورسائلي المفجعة أجل أيتها الشقية ، أنا غاضب ومرهق ومطعون . كنت تلك الليلة مريعة ، آخر ليلة ، كنت مثلما أردتك دائما معي وحدي ولكنك لم تكوني معي ، وكان هو كنت سعيدة إلى حد زلزلني صوتك الضاحك وفتح في رئتي جرحاً ما زلت أحس نزيفه يبلل قميصي " .
أما هي فماذا تقول ؟
" ذات يوم كنت وحيدة مفلسة وطريدة وحزينة ، فشهر بعض (الأصدقاء) سكاكينهم بانتظار سقوط (النعجة) على عادة الدنيا معنا .. يومها وقف غسان كنفاني إلى جانبي وشهر صداقته ، كنتُ مكسورة بموت أبي ومحكومة بالسجن لذنب أفخر به ؟ ولكن غسان أنجدني بجواز سفر ، ريثما صدر أوائل السبعينات عفو عام شملني " .
كان صحفيا وفناناً وباحثا ومسرحيا وقاصا وروائيا ً. من رواياته ( رجال تحت الشمس ، أم سعد ، عائد إلى حيفا ) ، ومن قصصه ( أرض البرتقال الحزين ) ، وله عدة مسرحيات بينها ( الباب ) . ترك العديد من المقالات السياسية والنقدية ، واهتم بنشر دراسات حول العدو الصهيوني وأدبه وطبيعته ، وخلف بضع لوحات تشكيلية .
ذهب ضحية تفجير سيارته بمنطقة الحازمية في بيروت سنة (1972) على يد المخابرات الإسرائيلية واستشهدت معه آنذاك ابنة أخته لميس .


مختارات من قصصه



رجال في الشمس

" أبو قيس رجل عجوز الأرض لا تزال تحت جسده ترتعش مثل امرأة , و رائحتها تجعله يتنسم شعر زوجه حين تحرج من الحمام و قد اغتسلت بالماء البارد .. الرائحة إياها .. رائحة امرأة اغتسلت بالماء البارد , و فرشت شعرها فوق وجهه و هو لم يزل رطبا لكن الحياة شيء مختلف فالموت أفضل من حياته .. لا بد من بعض المال و حين تأتيه فكرة السفر إلى الكويت لجمع الثروة يدور بينه و بين زوجه الحوار التالي :

هو : ماذا تريدين يا أم قيس ؟

هي : حدقت إليه و همست كما ترى أنت .

هو: سيكون بوسعنا أن نعلم " قيسا "

هي : نعم .

هو : و قد نشتري عرق زيتون أو اثنين .

هي : طبعا .

هو : و ربما نبني غرفة في مكان ما .

هي : أجل .

هو : إذا وصلت . إذا وصلت .

أسعد : أسعد هو الآخر يحلم بالدنانير في الكويت اقترض خمسين دينارا من رجل يريد تزويجه ابنته و هو في هذه الصفقة لا حول له " فندى " قدره كما يعتبرها عمه لمجرد أن أباه قرأ الفاتحة مع عمه حين ولد هو و ولدت هي في يوم واحد , و أسعد له تجاربه مع المهربين فقد دفع عشرين دينارا ليهربه أبو العبد من عمان إلى بغداد فأخذ الدراهم و تركه وحيدا في منتصف الطريق .

مروان : لا يزال صغيرا . شقيقه الذي في الكويت تركهم بدون معيل لأنه تزوج , و والده هو الآخر ترك أمه ليتزوج بشفيقة التي فقدت ساقها أثناء قصف يافا و التي تملك بيتا في طرف البلدة إذن هو عليه أن يعيل العائلة .
أمام أبواب المهربين في البصرة كان الثمن غالبا خمسة عشر دينارا لكن أبا الخيزران يعرض على مروان تهريبهم إلى الكويت بخمسة دنانير أما الطريقة فهي بواسطة ناقلة ماء يبقون في الخزان ست دقائق عند عبور الحدود بممازحة السائق تنقضي نصف سلعة ثم في عرض الصحراء يفتح أبو الخيزران باب الخزان ليجد الثلاثة جثثا في داخله .
</TD></TR></TABLE>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيدرا أبو غيث
المديرة
المديرة
سيدرا أبو غيث


انثى
عدد الرسائل : 1409
العمر : 44
الموقع : http://sdmar.blogspot.com/
العمل/الترفيه : البحر موعدنا
]uhx : غسان كنفاني 15781610
السٌّمعَة : 1
نقاط : 2130
تاريخ التسجيل : 07/06/2008

غسان كنفاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: غسان كنفاني   غسان كنفاني Emptyالخميس يونيو 12, 2008 10:41 pm

بعد ما يقارب ستة وثلاثين عاما على رحيله يبدو حضور غسان كنفاني (1936- 1972) الإبداعي أكثر وضوحا وشموخا، وتشع الأسئلة التي سألها عن فلسطين والوجود والإرادة والمصير في رواياته وقصصه ومسرحياته وحتى دراساته السياسية والأدبية.

وقد قلّب كنفاني، رغم أن رحلته على الأرض كانت شديدة القصر (36 عاما) أسئلته الملتاعة حول مصير الفلسطينين، الذين بدوا في عمله نماذج لتعليق المصير البشري وتأجيله إلى إشعار آخر، على لهب الكتابة الروائية والقصصية والمسرحية؛ واستطاع في عدد من أعماله المركزية أن يرى في الفلسطيني نموذجا لعذاب الإنسان (مطلق إنسان) وصراعه الدائم، الذي لا يهدأ، لكي يفهم الأسباب التي تجعله مشدودا إلى مصيره المعلق في التاريخ.

ويمكن لقارئ أعمال غسان كنفاني أن يستبدل الشخصيات الفلسطينية في هذه الأعمال بشخصيات من جنسيات وأزمنة أخرى ليكتشف أن غسان حوّل فلسطين إلى تعبير رمزي معقد عن تراجيديا العيش الإنساني على الأرض.

على أرضية هذا الفهم تلتقي روايته "رجال في الشمس" مع مسرحياته "الباب، القبعة والنبي، جسر إلى الأبد" حيث يسفر الفلسطيني عن وجهه الإنساني ويعيد طرح الأسئلة الوجودية الأساسية على نفسه: أسئلة الولادة والموت، والرحلة والمصير المعلق على جسر الأبد.

وإذا كانت روايات غسان قد اهتمت بتقديم إجابة سردية على الخروج الفلسطيني ومواجهة تهديد الموت، كما في "رجال في الشمس، ما تبقى لكم" على اختلاف ما في هاتين الروايتين من تجلية لوضع الفلسطيني وشروط استجابته لتهديد الموت، فإن قصصه (التي لم تحظ حتى هذه اللحظة بدراسة تفصيلية تكشف عن فرادتها وتميزها وأفقها الإنساني الرحيب) تقرأ تراجيديا العيش الفلسطيني
غسان كنفاني Top-pageفي حياة شخصيات مغفلة الهوية تعيش ضمن الحدود الدنيا لشروط الهوية.

"
(عائد إلى حيفا) هي بحث عميق في معنى الهوية والمصير والانتماء. وتقول إن الدم ليس هو الرابط المصيري بين الفلسطينيين بل الفعل والانتماء إلى الأسئلة المصيرية نفسها
"
مغامرة وجودية

إنها تعيش على حواف التاريخ وفي قلب المغامرة الوجودية المعقدة، وتمثل في الوقت نفسه كينونة رمزية، مثقلة بالمعنى، لانسحاق الإنسان بشرط التاريخ. ولا شك أن غسان كنفاني كان يكتب قصصه، بدءاً من "كعك على الرصيف" وصولا إلى آخر قصة لم يتح له أن يكملها، وفي ذهنه تجربته الفلسطينية المريرة اللاهبة. ولم يكن راغبا في كتابة قصص تغيب عنها فلسطين لتحضر في صورها المطلقة المجردة.

كان غسان يكنّي عن فلسطين في قصصه، ويشير إليها مداورة وهو يكتب "عالم ليس لنا" أو "أرض البرتقال الحزين" واضعا فلسطينه في قلب الممارسة البشرية للعيش، ناظرا إليها في حضورها الأقوى وتمثيلها المعقد للإنسان المعذب المرتحل الباحث عن تحقيق مصيره والذاهب ليجابه حياته أو موته.

أدرك غسان كنفاني، مثله مثل محمود درويش، أن الحكاية الفلسطينية هي من بين الحكايات الكبرى في التاريخ والتراجيديات المعقدة التي تصلح أن نفسر على خلفيتها معنى صراع البشر على الأرض والتاريخ، فكتب هذه الحكاية بصورة تضعها في سدة هذه الحكايات الكبرى.

ومن هنا تبدو روايته التي تهز قارئها من الداخل "رجال في الشمس" بمثابة جدْل مركب للأسئلة الفلسطينية والأسئلة الوجودية التراجيدية، ذات الأعماق الإغريقية، التي تتعلق بعطالة الفعل البشري وسخرية القدر في اللحظات المصيرية المعقدة.

إن غسان يكتب واحدا من أعماله الرئيسية الأساسية وهو يرى حركة التحرر الوطني الفلسطينية وقد بدأت تتراءى في الأفق، ولذلك يسأل أبو الخيزران: "لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟" لكن غسان يبني عمله الروائي بطريقة تضع هذا السؤال المدوي، الذي يحمل نبرة اتهام قصوى للذات والآخرين، في تقاطع مع ثقل المصير وضغط المأساة وحضورها القوي الذي يلغي مفاعيل السؤال الذي سأله أبو الخيزران.

غسان كنفاني 1_731400_1_23
يوضح كنفاني عبر أدبه أن خلاص الإنسان ينبع من قدرته على المواجهة (الفرنسية-أرشيف)
ما تبقى لكم
يحول غسان كنفاني رواياته وقصصه ومسرحياته إلى حكايات رمزية قادرة على إضاءة نفسها فيما هي قادرة على إضاءة حكايات الآخرين. وبهذا المعنى فإن "ما تبقى لكم" ليست رواية عن مصير الفلسطيني، ورحلته التي قرر فيها أن يأخذ مصيره بيده ويجابه عدوه، بل هي رواية تحدي الإنسان للشروط المذلة المفروضة عليه.

ويوضح كنفاني من خلال الشخصيات التي يرسمها والشروط التي يغمس فيها هذه الشخصيات، أن خلاص الإنسان ينبع من داخله، من قدرته على المواجهة واتخاذ قراره بنفسه. وهو لكي يضع قارئه في مواجهة هذه المحصلة الفلسفية الوجودية لبحثه الإبداعي، يقيم بناء سرديا مركبا يوحي بأن القدر يلغي مشيئة الإنسان.

تقول أعمال غسان، في الظاهر لا على الحقيقة: لا مهرب من القدر. لكنها، وهي تكثف التعبير عن المصير الذي تلوح كارثيته في الأفق، تشدد على ضرورة أن يأخذ الإنسان مصيره بيديه.

وهذا هو معنى سؤال أبي الخيزران الشهير الذي وجد جوابه في الصفحات الأخيرة من رواية غسان التالية "ما تبقى لكم" التي يدل تركيبها السردي المعقد، برمز الساعة وجعل الأرض من بين الشخصيات الفعلية في الرواية، على رغبة غسان في كتابة أعمال روائية يطلع بعضها من قلب بعض، كما يدل على مواصلته وضع التجربة الفلسطينية في أفقها الإنساني الواسع.

إذا نظرنا إلى أعمال غسان كنفاني الروائية الأخرى "أم سعد، عائد إلى حيفا" والروايات غير المكتملة مثل "الأعمى والأطرش، برقوق نيسان" فسوف نجد أن الروائي الفلسطيني الكبير الراحل يواصل تحت ضغط الشرط التاريخي بحث سؤال الوجود الفلسطيني في ضوء الشروط الإبداعية نفسها: وضع فلسطين تحت مجهر الوجود الإنساني المعقد، وعدم الانزلاق إلى التعبير الم
غسان كنفاني Top-pageبسط الشعاري عن قضيتها الكبرى التي تلامس وجدان البشر جميعا.


"
رغم أن البعض قد يقول إن (أم سعد) اقتربت من لغة الشعار والمباشرة، إلا أن قراءة معمقة لهذا العمل الروائي تجعلنا نرى العمق الإنساني لهذه الحكاية الفلسطينية
"
أم سعد

وعلى الرغم من أن البعض قد يقول إن "أم سعد" من بين أعمال غسان الروائية، قد اضطرت إلى تبسيط قولها والاقتراب من لغة الشعار والبطولة، إلا أن قراءة معمقة لهذا العمل الروائي غير المركب تجعلنا نرى العمق الإنساني لهذه الحكاية الفلسطينية.

إن أم سعد، الرواية والشخصية، ذات سطوح رمزية في وجه من وجوهها؛ وهذا ما ينقذها من الوقوع في وهدة الشعار والانسياق وراء نبرة البطولة الجوفاء التي أوقعت كثيرا مما كتب من أدب فلسطيني في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته في الضحالة والضعف الأسلوبي.

وإذا كانت "أم سعد" تبدو في الظاهر عملا روائيا بسيطا غير معقد فإن "عائد إلى حيفا" هي بحث عميق في معنى الهوية والمصير والانتماء، وأثر شروط العيش اليومي في تشكيل القناعات وقرارات البشر في أن يكونوا أو لا يكونوا. تقول "عائد إلى حيفا": ليس الدم هو الرابط المصيري بين الفلسطينيين بل الفعل والانتماء إلى الأسئلة المصيرية نفسها.

التحرر الفلسطيني
إن هذه الرواية الساحرة تستشرف أسئلة التحرر الوطني الفلسطيني وتعيد تركيب الهوية الفلسطينية من خلال المواجهة التي تقوم بين الأب الفلسطيني والابن الذي أصبح يهوديا بالتربية والتبني. هكذا يواجه الفلسطيني صورته المنقسمة، بل المشروخة، في مرآة الصراع المعقدة، ويقرر في النهاية أن يقاوم دون المضي في مفاوضة عقيمة مع الآخر الذي هو امتداد له، عبر رابطة الدم، وانفصال عنه في قراره المصيري بالاصطفاف مع العدو الذي رباه.

لا أظن، في سياق مراجعة ما أنجزه غسان كنفاني على الصعيد الإبداعي، أن هناك روائيا فلسطينيا آخر استطاع أن يغوص في أعماق التجربة الفلسطينية ويكتب جوهر هذه التجربة، جاعلا مغامرة الفلسطينيين تتقاطع مع مصائر البشر جميعا، معطيا الحكاية الفلسطينية ملامح تاريخية مركبة وامتدادات فلسفية تدور حول أسئلة المصير والإرادة وقدرة الإنسان على التدخل في اللحظة الحاسمة لتقرير مصيره الفردي والعام.

ومن هنا أهمية غسان المزدوجة: على الصعيد الإبداعي إذ استطاع أن يضع الرواية والقصة الفلسطينيتين في أفق الكتابة السردية العربية المبدعة، وعلى صعيد التعبير عن الحكاية الفلسطينية التي أصبحت في كتابته حكاية البشر لا حكاية الفلسطينيين وحدهم عندما بادل الشخصيات الفلسطينية بشخصيات غير فلسطينية في قصصه ومسرحياته، وفعل العكس في رواياته، لتلتحم مصائر الفلسطينيين بمصائر غيرهم من البشر.
غسان كنفاني Top-page
المصدر الجزيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جيفارا فتح
مشرفة
مشرفة
جيفارا فتح


انثى
عدد الرسائل : 710
لمزاج : غسان كنفاني 22630_01198529577
المهنة : غسان كنفاني Repres10
]uhx : غسان كنفاني 15781610
أعلام الدول : غسان كنفاني Female56
السٌّمعَة : 0
نقاط : 100
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

غسان كنفاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: غسان كنفاني   غسان كنفاني Emptyالخميس يونيو 19, 2008 12:49 pm

يسلموووووووووووو

سيدرا

وهذا القسم من اهم الاقسام

لانه سيبقى شاهدا على قصص ابطالنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غسان كنفاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حكايا حنظلة :: القسم السياسي :: أخبار المقاومةوالأسرى والشهداء-
انتقل الى: