الصف الأول لحماس يبحث التدهور الحاصل في صفوف الحركة

افادت مصادر مقربة حسنة الاطلاع بعقد المعارضين للتهدئة من الصف الأول لحركة حماس اجتماعا لهم لبحث التدهور الحاصل في صفوف حماس بعد وصول الحركة للسلطة وسيطرتها على القطاع بقوة السلاح وابرامها اتفاقية التهدئة المزعومة مع الاحتلال الإسرائيلي .

واوضحت المصادران الاجتماع كان مقرر عقد في منزل محمد طه ( ابو ايمن ) في المنطقة الوسطى لكن تم تغير مكانه وعقد في المسجد المجاور لبيت طه وهو مسجد التقوى الطابق الثالث وتم حضور الصف الاول للحركه باستثناء الطرف الموافق على التهدئه مثل محمود الزهار وسعيد صيام واطراف الحكومة المقالة غير الشرعية مشيرة الى ان ابنه ايمن طه لم يحضر الاجتماع بصفته يسير في ركب المؤيدين للتهدئة مع الاحتلال.

واشارت المصادر الى ان الاجتماع عقد لمناقشة امور الحركه منذ موافقة حركة حماس على الدخول في انتخابات التشريعي واتهام بعض الاطراف داخل حماس بالجنون انذاك لمعارضتهم دخول الانتخابات مثل احمد نمر والذي اعتبر المجتمعون قراره بالصائب في وقته مؤكدين ان اول مسمار تم وضعه في نعش حماس هو موافقة الحركه على دخول الانتخابات وتشكيل الحكومه والهروله من قبل افراد الحركه على المناصب والاستفاده الماليه وتم حل الخلاف معه.

وقالت المصادر ان الاجتماع حاول انهاء الخلاف مع بعض القيادات داخل الحركه تم استثنائهم من الوظائف وبعضهم كان يريد ان يرشح نفسه للانتخابات التشريعيه والبلديه وتم منعه وتهديده من قبل بعض الاطراف ف الحركة في ذلك الوقت وتم بحث توجه ابناء الحركه للعمل في الحكومه المقالة بدرجات مدنيه ورتب عسكريه وترك الحركه لهثا وراء الرواتب والمناصب حيث راتب الحركه من 400الى 600 دولار اما رواتب الحكومه فهي مرتفعه ومن الذين ذهبوا للعمل في الامن الداخلي ابناء الحركه الذين كانوا يعملون في وحدة التصنيع وهي اهم وحده داخل حماس وتعتمد على ابناء الحركه المخلصين .

وتطرقت المصادر الى القضية التي شغلت المجتمعين وهي وجود مجموعه قوتها في شمال القطاع تهدد بالانشقاق عن كتائب القسام وتشكيل مجموعات تحت اسم ( جلجلت ) وكان سنامها في المنطقة الوسطى رامي ابو سويرح الذي قتل على يد القوات الاسرائيليه شرق البريج قبل شهر تقريبا , كذلك قضية اصحاب المناصب داخل حماس وحكومتها الذين استغلوا مكانتهم داخل الحركه في ادارة الانفاق وابتزاز التجار بالاضافة لفتحهم ملف مجموعه داخل الحركه من الحمائم الذين عارضوا جميع الاحداث التي حصلت في قطاع غزه وكان صوتهم ضعيف لقلة عددهم وتم تجميد هم من قبل الحركه او تهديدهم .

واضافت المصادر ان المجتمعين اجمعوا بالاتفاق رفضهم لمحاولة القيادة المؤيده للتهدئه باقناع قيادة الصف الاول لحماس ان تخطب في المساجد لاقناع الشعب وابناء الحركة بان التهدئه مصلحة وطنية بحيث أصره ابو ايمن طه رافضه الحديث عن التهدئه داخل المساجد , كما وصف المجتمعين قبول طرف داخل الحركة بالتهدئه دون الرجوع الى الشورى بالمصيبة الكبرى وبحثوا كيفية تخلى حماس عن التهدئة بأقل الخسائر في اوساط الشعب والحركة دون غضب المصرين وتجنب سخط المؤيدين للتهدئة.

ونوهت المصادر الى ان الاجتماع لم يحل أي من الخلافات التي طرحت وتمخض عنه فقط العمل على صياغة بيان مفاده بان حركة حماس لا تعول كثيرا على التهدئه وان فشلها وارد في أي لحظه .