تفاصيل وفاة ابو ستة في سجون حماس...

أكدت مراكز حقوقية ناشطة في قطاع غزة ' أن المواطن طالب أبو ستة '72 عاما ' توفى داخل زنازين عناصر حماس نتيجة التعذيب والضرب المبرح الذي مورس بحقه في مركز شرطة دير البلح وسط القطاع '.

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان صحافي ' أن المواطن محمد عبد الله أبو ستة من سكان قرية الزوايدة توفي أثناء احتجازه في مقر عناصر حماس بدير البلح وحسب التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز، فقد وصل إلى منزل مصطفي أبو ستة البالغ من العمر (26 عاماً) وهو نجل الضحية، عند حوالي الساعة 11:10 صباح الأربعاء الموافق 25/6/2008م، والواقع في قرية الزوايدة وسط قطاع غزة، سيارة جيب يستقلها ثلاثة أفراد مسلحين يرتدون زياً مدنياً واقتادوه إلى مركز شرطة دير البلح- قسم مكافحة المخدرات. وعند حوالي الساعة 11:30 من مساء الأربعاء نفسه وصلت سيارتين إلى منزل طالب محمد عبد الله أبو ستة (72 عاماً)، الواقع في محيط مدرسة إبن رشد في قرية الزوايدة، وأقتحم المنزل (عناصر من بينهم 3 عناصر من عناصر حماس ، والآخرين يرتدون زياً مدنياً مسلحين ببنادق ومسدسات، وشرعوا في تفتيش المنزل واستمرت العملية لحوالي (30) دقيقة، ومن ثم اقتادوا طالب إلى مقر مركز شرطة دير البلح.

وأضاف المركز أن عملية احتجاز الأب ونجله استمرت حتى حوالي الساعة السابعة من صباح الجمعة ، حيث توفي المسن أبو ستة أثناء احتجازه داخل مركز شرطة دير البلح.

وعبر المركز عن أسفه لوفاة أبو ستة داخل المعتقل قائلا:'وبالنظر إلى أن الوفاة حدثت داخل مكان الاحتجاز، وبناء على معلومات فإن كدمات بدت واضحة على أطراف الجثة مما يثير شبهة تعرض المتوفى للتعذيب أو سوء المعاملة أثناء احتجازه، وعليه فإن مركز الميزان يطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق جدي في الحادث والتحقق في الأسباب التي أدت لوفاة طالب أبو ستة أثناء احتجازه. وإجراءات التفتيش والقبض والإحضار والاحتجاز ومدى احترامها للمحددات القانونية. والجهة التي قامت بعملية القبض والاحتجاز وإذا ما كانت جهة اختصاص، بالنظر لأن المعلومات تشير إلى أن أشخاصاً كانوا يلبسون زياً مدنياً كانوا من بين أفراد القوة'.

من جانبه طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتحقيق الجدي في ظروف وفاة المواطن أبو ستة ونشر نتائج التحقيق على الملأ, معبرا عن خشيته من تعرض أبو ستة للتعذيب وسوء المعاملة خلال فترة احتجازه التي لم تتجاوز يومين'.

وقال المركز في بيان له ' أنه وفقاً لتحقيقاته وإفادات ذوي أبو ستة، ففي حوالي الساعة 1:00 من فجر يوم الخميس الماضي الموافق 26 يونيو 2008، توجه أفراد من عناصر حماس إلى منزل المواطن طالب محمد أبو ستة، الواقع في قرية الزوايدة، وسط قطاع غزة، وبرفقتهم نجله مصطفى أبو ستة، 26 عاماً، والذي كانت عناصر حماس قد اختطفته يوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2008، وقاموا بتفتيش المنزل بحثاً عن مواد مخدرة. وبعد انتهاء أفراد حماس من التفتيش اقتادوا المواطن طالب أبو ستة ونجله معهم إلى مركز شرطة دير البلح. وفي حوالي الساعة 7:00 من صباح يوم أمس الأول الجمعة الموافق 27 يونيو 2008، نُقل المواطن طالب أبو ستة، بواسطة سيارة إسعاف، من مركز الشرطة إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة جثة هامدة، ومنها إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وأفاد نجل الضحية مصطفى، الذي أفرجت عنه عناصر حماس بعد وفاة والده، لباحث المركز، بأنه قد تعرض للضرب والتعذيب خلال التحقيق معه في مركز شرطة دير البلح، بما في ذلك الشبح والضرب بأسلوب الفلكة بواسطة خرطوم بلاستيكي. وأضاف عناصر حماس احتجزوه مرة أخرى مع والده، بعد تفتيشهم لمنزل والده، ووضعوهما سوياً في إحدى غرف المركز، وشرعوا بالتحقيق مع والده. وذكر مصطفى بأن أفراد حماس قيدوا والده في سرير من يديه ورجليه، واعتدوا عليه بالضرب بأسلوب الفلكة، كما اعتدوا عليهما بالضرب خلال جولات التحقيق التي استمرت حتى ساعات فجر يوم الجمعة.

وأضاف أنه في حوالي الساعة 6:00 صباحاً قام رجال الأمن بإيقاظه وطلبوا منه مساعدة والده الذي كان ممدداً على الأرض قرب باب الغرفة، ومن ثم أمروه بتعبئة زجاجة فارغة بالماء وقاموا بصبها على والده الذي بدت عليه علامات الإرهاق والتعب، إلا أن والده قد فارق الحياة في مكانه. وقد أكد باحث المركز بأنه قد لاحظ آثار الضرب واضحة على قدمي مصطفى.

وطالب المركز النائب العام بصفته جهة الاختصاص بالتحقيق في ملابسات وفاة المواطن أبو ستة ومعرفة أسبابها ونشر نتائج هذا التحقيق مؤكدا أن القانون الفلسطيني يوجب إجراء معاينة طبية لكل نزيل لدى دخوله أي من مراكز التوقيف وقبل الإفراج عنه , مضيفا أن التعذيب محظور بموجب القانون الفلسطيني وأنه يشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان التي تكفلها المعايير والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984. ويؤكد المركز أن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم. معبرا عن قلقه من تكرار ظاهرة المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية من قبل رجال حماس بحق المختطفين.

ونضم أصواتنا لصوت
لجان حقوق الأنسان
بتحقيق بالممارسات
التعسفية التي تتخذ بحق المواطنيين
هل أصبحت حياة الأنسان بلا قيمة

العدل أساس الحكم

كل شي ارتفع سعره وغلت قيمته في غزة

الا الانسان اصبح مهان

ويباع ويشترى بابخس الاثمان