وصلت المواطنة الفلسطينية المبعدة "وفاء الدهشان" وهي إحدى المشاركات في "أسطول الحرية" إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وتم نقلها بسيارة إسعاف إلى منزلها في حي عسقولة في منطقة الزيتون بمدينة غزة.
وكانت "وفاء" وهي أم لتسعة أفراد، وزوجها "أحمد الدهشان"، سافرا من قطاع غزة إلى دولة تركيا للعلاج إثر إصابتها بمرض السرطان، إلا أن السلطات المصرية رفضت السماح لهما بالرجوع إلى غزة بعد تلقي العلاج في 15/ مايو 2010.
وكان زوجها "أحمد" قد تحدث حول معاناته قائلاً: "ذهبنا للعلاج في العاصمة التركية أنقرة، ثم توجهنا إلى المملكة السعودية، وحينما قررنا العودة إلى غزة بناء على رغبة زوجتي التي أرادت أن تكون بجوار صغارها، فوجئنا بالسلطات المصرية تعتقلنا في مطار القاهرة، وترفض إعادتنا إلى بلدنا غزة".
هنا لم يجد الدهشان الذي تقطعت به، وزوجته الأسباب، سوى بالتوجه إلى مؤسسة الإغاثة التركية (IHH) في تركيا من أجل طلب المساعدة، والتي اقترحت عليه العودة إلى غزة عن طريق سفن أسطول الحرية.
وحينما لم يجد الدهشان "المضطر" إلا قبول الخيار الوحيد، رغم مرض زوجته الشديد وعدم قدرتها على تحمل متاعب رحلة كهذه، ومعرفته بالأخطار المحدقة بالأسطول، خاصة وأن (إسرائيل) أعلنت أنها قررت منعه من العودة إلى غزة.
إلا أن سلطات الاحتلال وبعد مهاجمتها لأسطول الحرية واعتقال جميع المتضامنين على متنها، قررت إبعاد "وفاء" إلى تركيا مرة أخرى، والسماح لزوجها العودة إلى غزة يوم الأربعاء 2-6-2010.