سيدرا أبو غيث المديرة
عدد الرسائل : 1409 العمر : 44 الموقع : http://sdmar.blogspot.com/ العمل/الترفيه : البحر موعدنا ]uhx : السٌّمعَة : 1 نقاط : 2130 تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: لا يتمكنون من العيش بأمان السبت مارس 07, 2009 8:42 am | |
| لم يتمكن نبيل القططي سوى العيش في منزل أهل زوجته في غزة، بعدما أُغلقت كافة الشقق السكنية في القطاع أمامه، فالرجل الذي لم يهنأ بالشقة التي بناها بشق النفس وإدخار ما أمكنه من سنوات عمله، ضاعت في أقل من دقيقتين عندما سقطت قذيفة فسفورية على سقته في الطابق الرابع من منزل والده، وأحرقتها بالكامل.
ويقول القططي لـ"العربية.نت"، الجمعة 6-3-2009 "إن المشكلة أن أسعار الشقق السكنية تضاعفت، وهو ما يعني أن ذوي الدخل البسيط والمحدود لن يكون باستطاعتهم استئجار أية شقة كبديل مؤقت عن منازلنا المدمرة، مما اضطرني للعيش مع أهل زوجتي".
واضطر محمد أبو لطيفة، من قرية عبسان الجديدة، أن يلجأ إلى العيش في مدرسة بالقرب من منزله المدمر، بعد انتهاء الدوام المدرسي للطلبة، وقال لـ"العربية.نت" "لقد دمر منزلي، ولم أجد بديلاً غير اللجوء للمدرسة القريبة من منطقتنا للعيش فيها، لكن المشكلة أنني لا أستطيع استخدام تلك المدرسة غير قرابة المغرب، بعد أن ينتهي دوام الطلبة والمعلمين داخل المدرسة".
وأضاف "لا أملك مصدر مالٍ حتى أستطيع تدبير أموري (..) حتى راتبي توقف من قبل رام الله من دون أن أعرف السبب، لهذا لا أملك سوى العيش في تلك المدرسة وانتظار مساعدات تموينية من جمعيات أو من فاعلي الخير".
لكن، ليست كل العائلات التي دمرت منازلها، وإما لم تعثر على شقق للإيجار أو لا تقدر على دفع التكلفة، قادرة على التوجه للإقامة في بيوت أقاربها، مثل هذه العائلات لم تجد بدًّّا سوى الإقامة في معسكرات الخيام التي أقيمت في محيط الأحياء السكنية التي دمرت بالكامل شمال قطاع غزة، وشرق مدينة غزة، وفي مدينة رفح.
كحال سمير السميري، الذي جرفت الدبابات الإسرائيلية المنزل، يقع بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وهو يكاد ينهي غرفتين من "الزينك" في الأرض المجرفة، لتفضيله العيش في مكان ولادته، عن الرحيل إلى أية مكان آخر، وقال لـ"العربية.نت" "حياتي كلها هنا ومصدر رزقي هنا، فأين سأذهب وسط مدينة خان يونس، بينما إخوتي وأقاربي يسكنون المنطقة الحدودية!".
وأضاف "فترة الحرب الإسرائيلية اضطررت للسكن عن أقاربي، لكن الأمر غاية في الإحراج، لي ولزوجتي وأطفالي، الأمر الذي جعلني أعود للسكن في بيت من الزينك على أن أعيش في منزل أحد أقاربي، في ظل عدم وجود شقق سكنية للإيجار".
كذلك، يفضل محمد جنيد، وهو رب أسرة جرفت إسرائيل منزله ولم يتمكن من العثور على شقة سكنية، العيش داخل خيمة حيث يقطن، عن الإقامة لدى أقاربه، ويقول "لا أحد يحتمل أطفال غيره، فالكل هنا مهموم ويعيش في فقر مدقع، ولا أريد أن أزيد هموم أقاربي والعيش معهم، ولهذا قررت العيش في خيمة أفضل من الذهاب لأحد أقاربي وأزيد همومهم".
ويعزى الارتفاع الكبير في أسعار الشقق السكنية بشكل أساسي إلى زيادة الطلب عليها أثناء وبعد الحرب على غزة، من قبل عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية التي دمرت منازلها بشكل كلي أو جزئي.
واتخذ آلاف الأسر من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ملاذًا لهم خلال الحرب الإسرائيلية. لكن، بعد انتهاء الحرب، أخلت الأونروا تلك المدارس، بسبب عودة الدراسة والعملية التعليمية، واستعاضت عنها بدفع مبلغ 100 دولار كمساهمة منها لكل أسرة فلسطينية تستأجر شقة سكنية، وهو ما رفع سعر تلك الشقق، لكن الفلسطينيين المشردين اشتكوا من كون المبلغ غير كافي لاستئجار شقق سكنية، في ظل انقطاع مصادر رزقهم الأساسية، خاصة أن معظم المنازل التي دمرتها إسرائيل يعتمد أصحابها على الزراعة التي جرفتها الدبابات الإسرائيلية.
وقال رئيس منظمات التنمية والإغاثة الإنسانية د. رمضان طنبورة، إنهم فشلوا في تأمين شقق سكنية شاغرة لإيواء المشردين، وأضاف لـ"العربية.نت" "هناك عائق كبير جدًّا يحول دون إيواء الناس في أماكن نوعًا ما جيدة، فإسرائيل تمنع دخول كرفانات حديدية، وهي أفضل من الخيام، إضافة للحصارها القطاع، ما يعيق بناء أو تجهيز أماكن ملائمة لهؤلاء المشردين".
ورأى أن الحل يكمن في الضغط الدولي على إسرائيل لفك الحصار حتى يتمكن الناس من إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل، وأضاف "عزّة النفس عند الفلسطينيين كبيرة جدًّا، فهم يفضلون العيش في الخيام عن العيش عند أقاربهم".
ولعل ارتفاع أجرة الشقق السكنية من الأسباب الأساسية ومنع إسرائيل من دخول مواد البناء وتسهيل حياة الفلسطينيين، وراء تأجيل الكثير من المشاريع التي قررها الشباب الفلسطيني، منها الزواج وفتح مشاريع صغيرة لتعيلهم على الحياة. |
| |
|
tahreerallan مشرفة
عدد الرسائل : 312 العمر : 38 اوسمة : لمزاج : المهنة : ]uhx : أعلام الدول : السٌّمعَة : 0 نقاط : 166 تاريخ التسجيل : 31/07/2008
| موضوع: رد: لا يتمكنون من العيش بأمان الخميس مارس 26, 2009 4:27 pm | |
| لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل على كل جبار عنيد | |
|