إلى متى والدمع ينهمر
وغصات قلب تسمع من بعيد
أأنام يا أمي
وحكاوي الليل من حدث النهار
يصحوا الناس في الصباح
والأذن تلهف لتغرد الأطيار
إما أنا يا أمي
اعتدت أسمع التفجير
ألوذ بنفسي تحت السرير
و أحمي جسمي الصغير
أسأل نفسي سؤال مرير
هل من ضر علي قريب
تلطخ ضوء الشمس بالغبار
وكأنها غدت تشع بالسواد
كأنها نزعت ثوب الجمال
أذا كنت يا أمي في حلكة الظلام
ما بالك لا تحني للنهار
صفار الشمس لا يفوقه صفار
حلي الأرض من تكتل الأزهار
واليوم لا زهرا يحلي ولا أثمار
انتهك الغريب حرية الأطيار
من سرق حرية الحزين...؟
حرية الكبير حرية الصغير
سمعتي وتسمعي المزيد
من صرخة الشيخ حتى صرخة الوليد
(الطير الحر)