منتدى حكايا حنظلة
عزيزي أن تسجيلك في المنتدى شرف لنا فلا تحرمنا تواجدك معنا تستطيع التسجيل وتفعيل عضويتك من أيميلك فأهلاً بك
منتدى حكايا حنظلة
عزيزي أن تسجيلك في المنتدى شرف لنا فلا تحرمنا تواجدك معنا تستطيع التسجيل وتفعيل عضويتك من أيميلك فأهلاً بك
منتدى حكايا حنظلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى حكايا حنظلة

جنسيتي: انا مش فلسطيني مش أردني مش كويتي مش لبناني مش مصري مش حدا .. الخ ،باختصار معيش هوية ولا ناوي اتجنس .. محسوبك انسان وبس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكاية عمتى الغولة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيدرا أبو غيث
المديرة
المديرة
سيدرا أبو غيث


انثى
عدد الرسائل : 1409
العمر : 44
الموقع : http://sdmar.blogspot.com/
العمل/الترفيه : البحر موعدنا
]uhx : حكاية عمتى الغولة 15781610
السٌّمعَة : 1
نقاط : 2130
تاريخ التسجيل : 07/06/2008

حكاية عمتى الغولة Empty
مُساهمةموضوع: حكاية عمتى الغولة   حكاية عمتى الغولة Emptyالأربعاء نوفمبر 19, 2008 6:24 am

كان ياما كان في قديم الزمان واحد الرجل ماتت زوجته وتركت له سبعة بنات يتامى، فتزوج امرأة لها ولد واحد، وذات يوم لم يكن في بيتهم ما يأكلون ولم يحضر الزوج إلا قليلا من القمح، وطلب من زوجته أن تعد لهم به رغيفا، فقالت له زوجته : "لمن سيكفي هذا الرغيف الوحيد؟ إني فكرت في فكرة"، فقال لها : "وما هي فكرتك؟"، أجابته : "يجب أن تتلف أبناءك في الغابة (أي تتخلص منهم) وأنا سأتلف ولدي أيضا لكي نبقى لوحدنا ليكفينا الرغيف.

لكن فكرتها كانت مجرد حيلة كي تتخلص من بناته، حيث أدخلت ابنها في سلة كبيرة مملوءة بالزبيب وأمرته أن يموء مثل القطط عندما يحس بالجوع، بينما أخذ الأب بناته إلى الغابة واخبرهن بأنهن ذاهبات لجلب الحطب إلى البيت للطبخ والتدفئة.

ولما وصلوا الى الغابة دبر حيلة هو الآخر للتخلص منهن حيث علق رزامة (أي عصا) ذات رأس كبير به أسنان وربطها على جذع حيث كانت الرياح قوية تستطيع ان تحرك "الرزامة" لترتطم بجذع الشجرة حتى تحدث صوتا يشبه صوت الحطاب حتى تعتقد البنات أن أبوهم يعمل بجوارهم باحثا عن الحطب، وقال لهم : "انتظروني هنا حتى آتي لكم بالحطب"، وعاد الى زوجته وتركهن ينتظرنه وهن فرحات يرددن "اباب عملي اتيتة ادي" أي (اجمع لي حزمة من الحطب استطيع حملها الى البيت).

وهكذا بقيت الأخوات السبعة ينتظرن ويلعبن في الغابة، حتى جاء الليل، إلا أن الأب لم يعد، فقالت البنت الكبرى يجب أن نعود إلى البيت.. وفي طريق العودة ضلت البنات الطريق بسبب الظلام.. وبعد مدة طويلة من المشي لاح لهن ضوء من بعيد فقلن : "لقد جاء الأمل ذاك هو بيتنا"، فلما وصلن إليه وجدنه بيت آخر، فجلسن فوق الحطب الموجود أمامه من فرط تعبهن.

وبمجرد أن أخذهم نوم ثقيل بسب الإعياء الذي حل بهن نتيجة طول الطريق وبعد يوم كامل من اللعب، في هذه اللحظة بالذات، طلبت عمتي الغولة من ابنها الأصغر الذي تكنيه ب"القريرع" ان يدخل الحطب من (الفشقار) الموجود خارج البيت، فلما خرج لم يستطع ادخال ولو عودا صغيرا من الحطب لأن البنات يجلسن عليه، فرجع إليها وقال لها لم استطع جلب الحطب لأن فوقه حجراً ثقيلاً.

فغضبت عمتي الغولة وأمرته بأن يعود لأداء المهمة، فعاد مرة أخرى واخبرها بأن فوقه الحجارة، فخرجت لتدخل الحطب بنفسها فوجدت البنات السبع اليتيمات، ففرحت ورحبت بهن وهي تردد : "مرحبا بولاد أختي عايشة مرحبا بكن"، وأدخلتهن الى البيت وأعدت لهن وجبة العشاء، فطهت لهن قمل شعرها مع حليب ثديها وقدمته إليهن، فلم تأكل منهن تلك الوجبة المتعفنة في نظرهن إلا أختهن الصغيرة...

وبينما تأكل الصغيرة بنهم بدأت أخواتها الأخريات يضربنها سرا دون تراهم الغولة، ويأمرنها بألا تأكل، لكنها كانت تصيح قائلة : "عمتي الغولة إن أخواتي يمنعنني من الأكل"، فكانت تقول لهن : "دعن أختكن تأكل، مرحبا بولاد ختي عيشة".

ولما حان وقت النوم وضعت البنت الصغيرة أمامها وابنها الأصغر من وراءها، وذلك لتأكل البنت عندما تنام أخواتها، إلا أن البنات أدركن الخطر الذي يهددهن، فقررن الهروب في الليل عندما تنام "عمتي الغولة"، فسألن ابنها "متى تنام أمه وما علامة ذلك؟"، فأخبرهم بأنها عندما "تشخر" تكون مستيقظة، وأنها لا تنام إلا عندما تبدأ الحيوانات المنتشرة في الغابة بإصدار أصواتهم.

فانتظرت الفتيات حتى نامت الغولة،وحينها أخذن أختهن الصغيرة من حضنها، ووضعن مكانها ابنها،وجعلوا رجليه على الوسادة أمام فمها ورأسه عند رجليها حتى لا تعرف أنه "لقريرع" ولدها عندما تلمس رأسه الخالي من الشعر لتأكله.

خرجت البنات مسرعات دون أي ضجيج، يمشين فوق أصابع أرجلهن، ولما استيقظت عمتي الغولة اخذت تأكل ابنها دون أن تعرف، حتى أتت على رأسه فأدركت أن اللحم الشهي الذي ملأ بطنها إنما هو لحم ابنها وليس لحم الطفلة الصغيرة، وقالت متأسفة وثائرة : "لقد خدعوني قبل أن أخدعهم"، فخرجت مسرعة تتبع آثأرهن.

وفي ذلك الوقت كانت الأخوات قد ابتعدن كثيرا عن بيتها حتى وجدن صخرة كبيرة فجلسن فوقها خائفات من ثأر الغولة، فبدأن يطلبن من الصخرة بان تعلو بهن قائلات "علا علا بنا يحجار حنا يتامى صغار، علا علا بنا يحجار حنا يتامى صغار"، ويرددنها عدة مرات حتى علا بهن الحجر عاليا في السماء.

ولما وصلت إليهن الغولة وجدتهن عاليات فوق الصخرة، فطلبت منهن أن يصعدنها، فطلبن منها أن تجمع كومة كبيرة من الحطب وتشعل النار لكي يسخن ويدفئن أيديهن من شدة البرد، وبالتالي يتمكن من رفعها بكل سهولة، بعدما تربط نفسها بحبل متين وطويل وتمده اليهن لكي يشددنها، فلم يكن منها إلا أن تمتثل للأمر، لعلها تنتقم من أكل ولدها.

لكن مكر البنات كان أشد من مكرها، فبمجرد أن ربطت نفسها في الحبل، أخذن يشددنها حتى تقترب منهن فيسقطنها في النار المشتعلة المرة تلو الأخرى، وهي تصرخ وتبكي وتولول، وهن يحاولن إقناعها بأنها ثقيلة ويبررن لها سقوطها في النار إنما هو خارج عن طاقاتهن حتى احترقت وماتت.

بعد ذلك أخذت البنات تردد : "حنا حنا بنا احجار حنا يتامى صغار حنا حنا بنا احجار حنا يتامى صغار"، حتى أصبحت الصخرة العالية شبه مستوية مع سطح الأرض، فنزلن لتبدأ المتاعب الجديدة...

أخذت البنات يسرن حتى وجدن بئرا فشربن وغسلن أيديهن وأرجلهن و وجوههن ثم أتممن المسير، فلما ابتعدن تذكرت الأخت الصغيرة أنها نسيت دملجها الذي تركته لها أمها قبل أن تموت، فقررت أن تعود لأخذه، فلم توافق أخواتها لخوفهن عليها، لكنها أصرت على الرجوع لوحدها وقالت لهن: "انظرن إلى هذه الشجرة اذا اصفر ورقها وتساقط فاعلمن أنني لن أعود وإذا اخضرت وأزهرت فسوف أعود".. انتظرت الأخوات طويلا دون جدوى، وتأكد لهن ذلك لما رأين الشجرة بدأت في الاصفرار، فحزن حزناً شديداً وبكين على فقدان أختهن، فبدأن المسير من جديد في اتجاه بيتهن..

أما الأخت الصغيرة فلما وصلت إلى البئر وجدت "سيدي الهداوي" يشرب منه فطلبت منه أن يمد لها دملجها وهي ترتعش، فقال لها : "اقتربي يا بنيتي لا تخافي"، فلما اقتربت اختطفها وخبأهافي"مزوده" فكان يخرج للتسول وهو يحملها في مزوده ويخاطبها "ادوي ادوي ياامزيودتي ولا نضربك بزروطتي"، فترد عليه قائلة "كنا سبعة د اليتامى صغار ودانا بابا الغابة وتلفنا مشينا نشربوا من البير ونسيت دمليجي ارجعت نجيبو سرقني سيدي الهداوي".

وهكذا حاله معها كل يوم، وذات مرة ذهب إلى بلاد بعيدة للتسول حيث توجد أختها هناك والتي قد كبرت وتزوجت، وبينما سيدي الهداوي يجوب أزقة القرية سمعتها ترردد قصتهن، فبدأت تفكر كيف تعمل لإنقاد أختها، ففكرت ودبرت وانتهت الى حيلة عظيمة، فقالت له: "أيها الرجل ألا تقدم لي خدمة رجاء؟"، فقال لها : "وفيما أخدمك؟"، قالت له إنني مشغولة بأعمال البيت وعلي أن آخذ الطعام إلى زوجي، فهلا أخذته إليه وتركت "المزيودة "عندي ارقبها لك حتى تعود ولك مني أجرة كبيرة تكفيك عن تسولك؟".

فما كان منه إلا أن لبى الطلب على وجه السرعة، فقال: "نعم للا بكل سرور"، واشترط عليها ان تعلق "المزودة" في الدخان حتى يعود، فقالت له : " كما تريد"، فلما ذهب فتحتها لتجد بداخلها أختها فتعرفت عليها وعانقتها وألبستها ثيابا جديدة، ووضعت للرجل داخل "المزيودة" كلباً مسعورا وأفاعي وعقارب سامة، وعلقتها له في الدخان كما طلب، فلما عاد ناولته إياها وأعطته ما وعدته به.

فذهب الى حال سبيله وهو يخاطب "مزودته" "ادوي ادوي يا مزيودتي ولا نضربك بزروطتي" فلا تجيبه، فقال مع نفسه سوف أذهب الى الغابة وأقتل هذه الطفلة لأنها لم تعد تجبني، وهكذا ذهب حتى وصل الى الغابة فلما فتح "المزيودة" خرج الكلب المسعور والأفاعي والعقارب، فعضضنه فتسمم ومات وهكذا كانت نهايته...

أما البنت الصغيرة فعادت الى أخواتها وعاشت معهن في سلام وسعادة وهناء.

معانى الكلمات :

دمليجي : خلخالي

مزودة : جرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية عمتى الغولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حكايا حنظلة :: القسم الأدبي :: حكايا ستي-
انتقل الى: