سيدرا أبو غيث المديرة
عدد الرسائل : 1409 العمر : 44 الموقع : http://sdmar.blogspot.com/ العمل/الترفيه : البحر موعدنا ]uhx : السٌّمعَة : 1 نقاط : 2130 تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: هل فعلاً بشار الأسد سيكون أنور السادات القادم؟ الخميس أكتوبر 23, 2008 9:18 pm | |
| هل فعلاً بشار الأسد سيكون أنور السادات القادم؟
ترجمة وتعليق: محمد أبو علان*:
"نمرود بركان"رئيس مركز الدراسات السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية قال " الرئيس السوري بشار الأسد هو أنور السادات القادم"، كلامه هذا جاء في الاجتماع السنوي للمركز لأجل تحديد الخطوط العامة للسياسية الخارجية الإسرائيلية للعام 2009، في هذا الاجتماع شارك كبار الشخصيات في وزارة الخارجية الإسرائيلية ومن بينهم السفراء الإسرائيليين في مختلف دول العالم، وأشار عدد من المشاركين في الاجتماع أن هناك تغير في مواقف الخارجية الإسرائيلية تجاه سوريا عما كان الأمر عليه قبل نصف سنة أو سنة من الآن.
وقال رئيس مركز الدراسات السياسية "إن الرئيس السوري سيفاجئ الجميع كما فعل الرئيس المصري السابق أنور السادات، ويعمل على إزالة الجليد ما بين إسرائيل وسوريا، والسادات وصل إلى إسرائيل بعد سلسلة حوارات سرية جرت بينه وبين إسرائيل، والمحادثات الجارية حالياً بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية غيرت المواقف تجاه سوريا".
ومواقف "نمرود بركان" لا تشكل الرأي الوحيد والاتجاه القوي في الخارجية الإسرائيلية تجاه السلام مع سوريا، فهناك من له رأي آخر في الموضوع، شخصية هامة في الخارجية الإسرائيلية قالت في الاجتماع السنوي "الأسد يلعب لعبه غير مستعد لدفع الثمن فيها"، وتابعت الشخصية الهامة حديثها بالقول " من الممكن أن تكون عملية السلام القادمة مع سوريا، ولكن هناك طريق طويل قبل أن تكون هذه المواقف مواقف رسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية".
ويبقى القرار الأول والأخير للموقف تجاه سوريا من شأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، و"تسبي ليفني" بعيده عن أن تتبنى هذه المواقف تجاه سوريا، والموقف الأقوى تجاه سوريا هو لمن يطالبون بضرورة قيام سوريا والرئيس الأسد بإثبات "حسن نواياهم وجديتهم" تجاه عملية السلام، وهذا له متطلبات عدّة من وجهة النظر الإسرائيلية أولها ضرورة قطع العلاقات السورية الإيرانية، وتوقف سوريا عن التدخل في الشأن اللبناني الداخلي، ومنع تهريب الأسلحة لحزب الله بالإضافة لطرد المنظمات الفلسطينية من العاصمة السورية دمشق.
ومن خلال استعراض هذه المواقف لأطراف في الخارجية الإسرائيلية نرى أن التفكر الإسرائيلي تجاه عملية السلام برمتها سواء كانت تجاه سوريا أو تجاه الفلسطينيين تقوم على نفس المبدأ والأسس، وهي فرض شروط مسبقة على الأطراف الأخرى دون الاستعداد للقيام بأية خطوات تثبت جدية إسرائيل تجاه عملية السلام.
فإسرائيل هي الجهة الوحيدة المطلوب منها إثبات حسن النوايا كونها هي المعتدية والمغتصبة للأراضي العربية، فهي التي تحتل هضبة الجولان، وهي التي أقامت دولة على أنقاض شعب آخر منذ ستون عاماً، وتتعامل وكأنها تقدم هبات لسوريا والفلسطينيين في أية عملية سلام قادمة بينها وبينهم، والسلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق في ظل عقلية وتفكير إسرائيلي بهذا النمط.
وهذا التعدد في الآراء داخل المؤسسات الإسرائيلية سواء كانت الأمنية منها أو السياسية لا يأتي إلا من قبيل تقاسم الأدوار فقط، وأن نوايا إسرائيل تجاه السلام لم تكن في يوم من الأيام حقيقية وإنما تهدف لكسب مزيد من الوقت لإكمال مخططاتها على الأرض التي هي جوهر الصراع .
والاعتقاد الإسرائيلي بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون هو أنور السادات القادم ليس اعتقاداً في محله، فلو أراد الأسد ذلك لبدء مفاوضات مباشرة وليس عبر وسيط ثالث مع إسرائيل منذ توليه السلطة هذا أولاً، وثانياً الرئيس السوري رفض الضغوط الأمريكية والإسرائيلية من أجل قطع علاقاته مع إيران إلى جانب استمرار دعمه للمقاومة اللبنانية وعلى رأسها حزب الله واستمرار استضافته لفصائل المقاومة الفلسطينية على أراضي سوريا، بالتالي الرئيس السوري أبعد من أن يكون أنور السادات القادم وفق المعطيات الحالية .
| |
|
أنسان المدير العام
عدد الرسائل : 1062 العمر : 114 الموقع : http://sdmar.blogspot.com/ العمل/الترفيه : أنسان المزاج : زي البحر المهنة : ]uhx : أعلام الدول : السٌّمعَة : 5 نقاط : 2386 تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: رد: هل فعلاً بشار الأسد سيكون أنور السادات القادم؟ السبت نوفمبر 08, 2008 10:13 pm | |
| ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة | |
|