الطير النازف عضوماسي
عدد الرسائل : 46 ]uhx : السٌّمعَة : 0 نقاط : 15 تاريخ التسجيل : 24/06/2008
| موضوع: إلى أمة القرآن الأحد أغسطس 17, 2008 3:14 am | |
| إلى أمة القرآن حين نقف على أعتاب يوم آخر , ندرك أن كل ما مر بنا من شجن الذكريات , من غضب وحزن عبر هذه الشواطئ يوماً , وبغتة أخلف كل مواعيده مع الغمام , نتذكر أنه سيظل في قلوبنا أبداً , رسالة الله لكل إنسان في هذا العالم , فيا حبذا لو استطعنا أن نأخذ من ذلك النبراس ولو وميض صغير , يذكرنا أن الله معنا ما دمنا معه وأنه لن ينسانا ,فهل أعظم من القرآن رسالة وكتاباً ؟حين تولد الحروف كسؤال أضناه العبور : يا أمة القرآن .. يا مقابراً بلا ظلال , بلا رايات للوصول .. كيف هي أسماركم اليوم ؟ يا أمة المليار سعف من نخيل , كيف هي أخباركم ؟ ومن نثر اليوم أقلامكم على ضفاف اللاجدوى ؟ ثم انبرى .. في غفلة يحطم , شموخ الكلام .. واللغات مردداً : أن الدروب باتت اليوم معبدة لمغارة اللؤلؤ الحزين , على مغاني خليج كان هناك , المغارة المغلقة .. أشرعت أبوابها .. ياقوتها للقادمين الجدد , على صهوة موت لا يأتي , إلا عابراً مدافن المآتم .. وأخلدت أسفارنا للحوانيت البعيدة , حيث ثمة مسن يداعب , بضع صفحات كانت مقمرة , وثمة طفل في الزاوية .. يسأل عن الطريق .- يا ولدي كل الطرقات اليوم موصدة , بالأسوار .. بأحجار القصور .. بالدر والياقوت بمعابر , بمنابر الفتنة , التي أصبحت , على مرمى حجر , من هنا .. وسكت الجد عن الكلام , حين حاصرته الأسئلة .فيما ظلت دهشة الطفل , دون كل الضفاف : قيل يا جدي , أنهم يعبرون كل الدروب , قيل أن يوشكون , على هدم المساجد والحصون , وكل ما مر بنا من ذكريات , فكيف السبيل لأن نعود ؟ إلى حيث المغارات , ملاذات أساطير الأولين , وحصون جنيات , وعفاريت كانت تعربد , في بغداد .. إثر ليل جميل .أغلق الجد الكتاب , ومضى بحفيده , إلى حيث ترك ياقوتته هناك : هنا يا ولدي تستطيع , أن تبوح بكل ما لديك , دون أن تخشى شر الجنود .رفع الصبي رأسه قائلاً : لكن يا جدي أنت تعرف , أنني أخشى الأماكن المظلمة .. أخشى الجدران التي , لا تفضي بأسرارها لنا ..وقبل أن يكمل الطفل كلماته , كانت آلاف الصور , تومض على الجدران , لتسرد لصبي .. حكاية صغيرة .. عن الآلاف التي مرت , وعن آلاف أضناها العبور .أشفق الجد على الصغير , وهو يراه يغفو , فألقى الدثار فوق جسده , ثم أنصرف , عائداً من حيث جاء .أسكرت الصبي الصور , وأدركه الشجن , لكنه صمت , وهو يرى الجد يعبر , إلى حيث بدايات المغارات الأول .. مسربلاً دون كل الأسئلة .أغردوة قلم | |
|